طب دايلي

تحليل HDL Cholesterol

HDL Cholesterol

ما هو الكوليسترول؟

الكوليسترول هو مادة شمعية تشبه الدهون وتوجد في جميع خلايا جسمك. يقوم الكبد بإنتاج الكوليسترول، ويوجد أيضًا في بعض الأطعمة مثل اللحوم ومنتجات الألبان. يحتاج جسمك إلى كمية من الكوليسترول ليعمل بشكل صحيح. ولكن وجود كمية كبيرة من الكوليسترول في الدم يزيد من خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية.

ما هو HDL وLDL؟

HDL وLDL هما نوعان من البروتينات الدهنية، أي أنهما مزيج من الدهون (الليبيدات) والبروتين. تحتاج الليبيدات إلى أن تكون مرتبطة بالبروتينات لكي تتحرك عبر الدم. لدى كل من HDL وLDL خصائص مختلفة:

  • HDL تعني البروتينات الدهنية عالية الكثافة. يُطلق عليها أحيانًا “الكوليسترول النافع أو الجيد” لأنها تحمل الكوليسترول من أجزاء أخرى من الجسم إلى الكبد، حيث يقوم الكبد بإزالة الكوليسترول من الجسم.
  • LDL تعني البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة. يُطلق عليها أحيانًا “الكوليسترول الضار” لأن ارتفاع مستوى LDL يؤدي إلى تراكم الكوليسترول في الشرايين.

كيف يمكنني معرفة مستوى HDL؟

يمكن قياس مستويات الكوليسترول في دمك، بما في ذلك HDL، من خلال إجراء تحليل للدم. يعتمد توقيت ومدى تكرار هذا التحليل على عمرك وعوامل الخطر وتاريخ عائلتك. التوصيات العامة هي:

  • لمن تتراوح أعمارهم بين 19 عامًا أو أقل:
    • يجب إجراء التحليل الأول بين سن 9 إلى 11 سنة.
    • يجب على الأطفال إجراء التحليل مرة أخرى كل 5 سنوات.
    • قد يحتاج بعض الأطفال إلى إجراء هذا التحليل بدءًا من عمر سنتين إذا كان هناك تاريخ عائلي لارتفاع الكوليسترول في الدم، أو النوبات القلبية، أو الجلطات الدماغية.
  • لمن تتجاوز أعمارهم 20 عامًا:
    • يجب على الشباب إجراء الاختبار مرة كل 5 سنوات.
    • يجب على الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عامًا والنساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 55 و65 عامًا إجراء الاختبار كل سنة أو سنتين.

ما هو مستوى HDL الطبيعي؟

بالنسبة للكوليسترول النافع HDL، فكلما كان رقمه أعلى كان ذلك أفضل، لأن مستوى HDL المرتفع يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية والسكتة الدماغية. يعتمد مستوى HDL المثالي على عمرك وجنسك:

الفئة العمريةمستوى HDL الصحي
19 عامًا أو أقلأكثر من 45 ملغ/دل
الرجال من عمر 20 عامًا أو أكثرأكثر من 40 ملغ/دل
النساء من عمر 20 عامًا أو أكثرأكثر من 50 ملغ/دل

كيف يمكنني زيادة مستوى HDL؟

إذا كان مستوى HDL لديك منخفضًا جدًا، قد تساعدك بعض التغييرات في نمط الحياة في رفع مستواه مما قد يساهم في الوقاية من الأمراض وإحساسك بتحسن عام:

  • تناول نظام غذائي صحي: لزيادة مستوى HDL، تحتاج إلى تناول الدهون الصحية بدلاً من الدهون الضارة. ويعني ذلك الحد من الدهون المشبعة، التي تشمل الحليب والجبن كامل الدسم، واللحوم الدهنية مثل السجق والبرجر، والأطعمة المصنوعة من الزبدة، والشورتنينغ. كما يجب تجنب الدهون المتحولة، التي قد تكون موجودة في بعض الأطعمة المقلية، والأطعمة المعالجة مثل المخبوزات. بدلاً من ذلك، تناول الدهون غير المشبعة، التي توجد في الأفوكادو، وزيوت الخضروات مثل زيت الزيتون، والمكسرات. قلل من الكربوهيدرات، وخاصة سكر المائدة. حاول أيضًا تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف بشكل طبيعي، مثل الشوفان والفاصوليا.
  • حافظ على وزن صحي: يمكنك تحسين مستوى HDL من خلال فقدان الوزن، خاصة إذا كان لديك الكثير من الدهون حول الخصر.
  • مارس الرياضة: ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تزيد من مستوى HDL لديك، وكذلك خفض مستوى LDL (الكوليستيرول الضار). حاول القيام بتمرينات هوائية معتدلة أو شديدة (مثل الجري أو السباحة أو ركوب الدراجة) لمدة 30 دقيقة في أغلب الأيام، أو كل يوم إذا استطعت.
  • تجنب السجائر: يمكن أن يقلل التدخين والتعرض للدخان الثانوي من مستوى HDL في دمك. إذا كنت مدخنًا، اطلب المساعدة من طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية للعثور على أفضل طريقة للإقلاع عن التدخين. يجب أيضًا أن تحاول تجنب الدخان الثانوي (أي التدخين السلبي).
  • قلل من شرب الكحول: قد يقلل الكحول (حتى ولو كان بكميات معتدلة) من مستوى HDL، على الرغم من أن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك. ما نعرفه على وجه اليقين هو أن الإفراط في شرب الكحول يمكن أن يجعلك تكتسب الوزن، مما يقلل من مستوى HDL لديك.

يمكن لبعض أدوية الكوليسترول، بما في ذلك بعض أنواع أدوية الستاتينات، أن ترفع مستوى HDL في دمك بالإضافة إلى خفض مستوى LDL. عادةً لا يصف الطبيب أي دواء بهدف رفع HDL فقط، ولكن إذا كان لديك مستوى HDL منخفض ومستوى LDL مرتفع، فقد تحتاج إلى تلقي علاج.

ما الأدوية والهرمونات التي قد تخفض مستوى HDL؟

يمكن أن تؤدي بعض الأدوية إلى خفض مستويات HDL لدى بعض الأشخاص، بما في ذلك:

  • حاصرات بيتا، نوع من أدوية ضغط الدم
  • الستيرويدات الابتنائية، بما في ذلك التستوستيرون (هرمون الذكورة)
  • البروجستين، وهي هرمونات أنثوية موجودة في بعض حبوب منع الحمل وعلاج الهرمونات البديلة
  • البنزوديازيبينات، المسكنات التي تستخدم غالبًا لعلاج القلق والأرق

إذا كنت تتناول أحد هذه الأدوية ولديك مستوى HDL منخفض جدًا، اسأل طبيبك إذا كنت يجب أن تستمر في تناولها أم لا.

يمكن أن يؤدي مرض السكري أيضًا إلى خفض مستوى HDL لديك، لذا فإن التحكم في مستوى HDL يعطيك سببًا آخر للاهتمام بعلاج مرض السكري والتحكم في نسبة الجلوكوز في الدم.

المصادر

د/ محمد البلتاجي